بيقولك برجوله (6) ضل طول اليوم مبيخشهاش شمس ومن هنا ميه ومن هنا ميه يعنى مفيش صهد , وشبشبك الزنوبه عشان لو الحصو بيضايق رجل سعادتك
Sunday, August 21, 2011
خضر العطار... غرفه علي سطح بيت الفن النوبي
Sunday, August 14, 2011
دخان حشيش
ينتشر الدخان من حولي ليختفي المشهد تماما ويكاد ان يكون من المستحيل ان اري بوضوح ما يجري حولي ,من المؤكد ان القارئ المصري لهذه الكلمات سيظن اني اتحدث عن الوضع السياسي للوطن الان,ولكني اتحدث عن غرفتي وليس وطني واتحدث عن دخان الحشيش الذي يغذي راسي علي هيئة انفاس تتوالي ولا ادري هل الرؤية اصبحت غير واضحة جراء كثرة الدخان ام جراء مفعول المخدر الذي يسيطر علي اوصالي يجعلني اتباطئ في اتخاذ اي قرار وتمر الدقائق كالساعات,عجبا من تشابه الموقفين فلا يري المصريون الموقف جيدا الان ولا احد يعرف ما هو السر وراء ذلك ,هل هو التواطؤ السياسي الذي يجعلنا كارخص دمية في يد من يريد ان يتلاعب بنا او يحاول ان يهرب بجرائمه او حتي ان ينتقم من كل مصري قال لا ,لن اسكت علي هتك عرض بلادي.
ام السبب وراء انعدام الرؤية هو الجهل السياسي والنقص في معدل الانتماء جراء الشعور بالجوع والعجز هو ما يجعلنا ننقسم الي عدة فرق ويضيع المجهود والوقت في قضايا عبثية تبدا باسم معرفة ثم نجعل كلمة" اولا "ملتصقة بها
استطعت التمييز من بين طبقات الدخان السميكة العود القديم الذي يذكرني بالايام الجميلة قبل ما يصبح ليس له تاثير علي نفسيتي وينتصر عليه الحشيش ويصبح هو الوحيد القادر علي وضعي علي طريق نسيان الهموم ,وعندما نظرت اليه تذكرت كل مصري ينظر الي ميدان التحرير ويتذكر الايام الاولي للثورة عندما كان المصريون يزرعون ياسمين الحرية.
"ايه الدماغ الجامدة دي" اندفعت تلك الكلمات مني عندما تنبهت لتلك التشابهات المتتالية ,ابتسمت ابتسامة بلهاء وتناولت كوب من الماء لتبريد جوفي من الدخان الساخن المتتالي وقررت بيني وبين نفسي قرار العمر
اني لن اشرب حشيش الا من هذه النوعية.
Thursday, August 4, 2011
فتاة البوريفاج
انعكس ضوء القمر الخافت علي مياه شاطئ البوريفاج بمدينة الاسكندرية ليتناغم مع النسمة المنعشة لتلك الليلة الرمضانية الجميلة جعلتني احاول ان استمتع بكل لحظة هادئة وقمت باستغلال فرصة خلو الشاطئ في هذا الشهر الكريم لكي اقضي ليلتي في تناول اقداح الشاي الدافئ ومتحدثا بين الحين والحين مع صديقي الاسمر اللون والاخر ذو الشارب المميز الذي يرتدي نظارة تتواري خلفها عيون لها نظرة مميزة ليس لها مثيل.وعندما بدا الملل في التسرب الينا ذهب صديقي ذو الشارب المميز لكي يحضر لنا لعبة"الدومينو"وبعد تجاهل محاولات صديقي الاسمر في تعليمنا لعبة جديدة تلعب بقطع الدومينو قررنا البدء في اللعب بالطريقة التقليدية وعندئذ فقط رن الهاتف الجديد لصديقي ذو الشارب المميز معلنلا عن بدء مكالمة من النوع الرومانسي الطويل وفي هذه الاثناء قررنا انا وصديقي الاسمر البدء في اللعب بمفردنا وفي نفس الوقت سمعنا صوتها كالهمس نظرنا في وقت واحد الي الطاولة المجاورة لنا والتي كان يجلس عليها شاب وفتاة محجبة يتحدث جسدها بكل لغات العالم وقررنا ان نتسلي اثناء اللعب بمتابعتهم عن كثب .لم ندرك حينها ان المشهد سيكون اكثر عمقا من مجرد اثنين من العشاق اختاروا مكانا هادئا وجميلا بعيدا عن الناس,ولكن مشهد اقتراب وجه الشاب من وجه الفتاة جعلنا ندرك اننا امام بداية مشهد من العلاقة الحميمة بلا ادني شك فتصنعنا اننا مندمجين في لعب تلك اللعبة السخيفة ولكن حواسنا انا وصديقي الاسمر تتابع يد الشاب وهي تتفحص بعناية جسد الفتاة وعينان الفتاة تذوب في جفونها لتعلن انها اصبحت في الجانب الاخر من العالم وساعدها علي ذلك "الشيزلونج" التي كانت تجلس عليها او بمعني ادق نائمة فوقه في الوصول بسهولة الي العالم الاخر ,اثناء ما كان الشاب الطويل عريض المنكبين يتذوق طعم شفاة حبيبته كانت تدور معركة بداخل صدر صديقي ذو الشارب المميز الذي فضل ان ينهي مكالمته الرومانسية ليتابع هذا المشهد عن كثب مثلنا الذي كان بين ناريين اما ان ينفجر في وجه هذا الشاب المتبجح او يتابع هذا المشهد الي النهاية ولكن انحناء الفتاة علي صدر الشاب انهي تلك المعارك وقرر ان ينضم الي مقاعد المتفرجين,لحظات تمر والاوضاع لا تتكرر بالنسبة للعاشقين فاما هي بداخل احضان حبيبها واما هو يتجرع عسل شفتاها بكل شغف,تتلاحق انفاسهما ليهيئ لنا ان صوت انفاسهما اعلي من صوت ارتطام مياه البحر بجوانب الجسر الذي يمر بعمق داخل المياه حيث الهدوء والظلام وعندما اعلنت انني الفائز علي صديقي الاسمر في "فورة الدومينو"كان الشاب والفتاة يلملمان انفسهم لمغادرة المكان تاركين "الشيزلونج "الخاص بالفتاة يشع حرارة هذا ما نطق به صديقي ذو الشارب المميز وهو يحضره ليجلس عليه وتناولنا اطراف الحديث سويا وعندما قرر ذو الشارب المميز ان يكمل مكالمته الرومانسية جلس صديقي الاسمر علي "الشيزلونج"ولكنه عثر صدفة علي "دبوس طرحة"الخاص بتلك الفتاة.وانتهي يومي ككل يوم ولكن عقلي مازال مشغولا بفكرة واحدة,كيف جلس صديقي ذو الشارب المميز علي ال"شيزلونج"ولم يشعر بالدبوس الخاص بفتاة البوريفاج
بقلم:اراجوز